0%

https://uongofu.com/wp-content/uploads/2021/06/services-head-1.png

021. Riyadhu Swalihina Mlango wa Tawba Hadithi ya 09


BUSTANI YA WATU WEMA


وعَنْ عبْدِ اللَّهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالكٍ ، وكانَ قائِدَ كعْبٍ رضِيَ الله عنه مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ، قال : سَمِعْتُ كعْبَ بن مَالكٍ رضِي الله عنه يُحَدِّثُ بِحدِيِثِهِ حِين تخَلَّف عَنْ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، في غزوةِ تبُوكَ . قَال كعْبٌ : لمْ أَتخلَّفْ عَنْ رسولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، في غَزْوَةٍ غَزَاها إِلاَّ في غزْوَةِ تَبُوكَ ، غَيْر أَنِّي قدْ تخلَّفْتُ في غَزْوةِ بَدْرٍ ، ولَمْ يُعَاتَبْ أَحد تَخلَّف عنْهُ ، إِنَّما خَرَجَ رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم والمُسْلِمُونَ يُريُدونَ عِيرَ قُريْش حتَّى جَمعَ الله تعالَى بيْنهُم وبيْن عَدُوِّهِمْ عَلَى غيْرِ ميعادٍ . وَلَقَدْ شهدْتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ليْلَةَ العَقبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلامِ ، ومَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشهَدَ بَدْرٍ ، وإِن كَانتْ بدْرٌ أَذْكَرَ في النَّاسِ مِنهَا وكان من خبري حِينَ تخلَّفْتُ عَنْ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، في غَزْوَةِ تبُوك أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى ولا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخلَّفْتُ عَنْهُ في تِلْكَ الْغَزْوَة ، واللَّهِ ما جَمعْتُ قبْلها رَاحِلتيْنِ قطُّ حتَّى جَمَعْتُهُما في تلك الْغَزوَةِ ، ولَمْ يكُن رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُريدُ غَزْوةً إِلاَّ ورَّى بغَيْرِهَا حتَّى كَانَتْ تِلكَ الْغَزْوةُ ، فغَزَاها رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في حَرٍّ شَديدٍ ، وَاسْتَقْبَلَ سَفراً بَعِيداً وَمَفَازاً. وَاسْتَقْبَلَ عَدداً كَثيراً ، فجَلَّى للْمُسْلمِينَ أَمْرَهُمْ ليَتَأَهَّبوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بوَجْهِهِمُ الَّذي يُريدُ ، وَالْمُسْلِمُون مَع رسول الله كثِيرٌ وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ « يُريدُ بذلكَ الدِّيَوان » قال كَعْبٌ : فقلَّ رَجُلٌ يُريدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلاَّ ظَنَّ أَنَّ ذلكَ سَيَخْفى بِهِ مَالَمْ يَنْزِلْ فيهِ وَحْىٌ مِن اللَّهِ ، وغَزَا رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم تلكَ الغزوةَ حين طَابت الثِّمَارُ والظِّلالُ ، فَأَنا إِلَيْهَا أَصْعرُ ، فتجهَّز رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَالْمُسْلِمُون معهُ ، وطفِقْت أَغدو لِكىْ أَتَجَهَّزَ معهُ فأَرْجعُ ولمْ أَقْض شيئاً ، وأَقُولُ في نَفْسى: أَنا قَادِرٌ علَى ذلك إِذا أَرَدْتُ، فلمْ يَزلْ يتمادى بي حتَّى اسْتمَرَّ بالنَّاسِ الْجِدُّ ، فأَصْبَحَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم غَادياً والْمُسْلِمُونَ معَهُ ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جهازي شيْئاً ، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَم أَقْض شَيْئاً ، فَلَمْ يزَلْ يَتَمادَى بِي حَتَّى أَسْرعُوا وتَفَارَط الْغَزْوُ ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِل فأَدْركَهُمْ ، فَيَاليْتَني فَعلْتُ ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذلك لي ، فَطفقتُ إِذَا خَرَجْتُ في النَّاسِ بَعْد خُرُوجِ رسُول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُحْزُنُنِي أَنِّي لا أَرَى لِي أُسْوَةً ، إِلاَّ رَجُلاً مَغْمُوصاً عَلَيْه في النِّفاقِ ، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ تعالَى مِن الضُّعَفَاءِ ، ولَمْ يَذكُرني رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حتَّى بَلَغ تَبُوكَ ، فقالَ وَهُوَ جَالِسٌ في القوْمِ بتَبُوك : ما فَعَلَ كعْبُ بْنُ مَالكٍ ؟ فقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سلمِة : يا رسول الله حَبَسَهُ بُرْدَاهُ ، وَالنَّظرُ في عِطْفيْه . فَقال لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضيَ اللَّهُ عنه . بِئس ما قُلْتَ ، وَاللَّهِ يا رسول الله مَا عَلِمْنَا علَيْهِ إِلاَّ خَيْراً ، فَسكَت رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. فبَيْنَا هُوَ علَى ذلك رَأَى رَجُلاً مُبْيِضاً يَزُولُ به السَّرَابُ ، فقالَ رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : كُنْ أَبَا خَيْثمَةَ ، فَإِذا هوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الأَنْصَاريُّ وَهُوَ الَّذي تَصَدَّقَ بصاع التَّمْر حين لمَزَهُ المنافقون قَالَ كَعْبٌ : فَلَّما بَلَغني أَنَّ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَدْ توَجَّهَ قَافلا منْ تَبُوكَ حَضَرَني بَثِّي ، فطفقتُ أَتذكَّرُ الكذِبَ وَأَقُولُ: بِمَ أَخْرُجُ من سَخطه غَداً وَأَسْتَعينُ عَلَى ذلكَ بِكُلِّ ذِي رَأْي مِنْ أَهْلي ، فَلَمَّا قِيلَ : إِنَّ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قدْ أَظِلَّ قادماً زاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ حَتَّى عَرَفتُ أَنِّي لم أَنج مِنْهُ بِشَيءٍ أَبَداً فَأَجْمَعْتُ صِدْقَةُ ، وأَصْبَحَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَادماً ، وكان إِذا قدمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بالْمَسْجد فرَكعَ فيه رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلس للنَّاس ، فلمَّا فعل ذَلك جَاءَهُ الْمُخلَّفُونَ يعْتذرُون إِليْه وَيَحْلفُون لَهُ ، وكانوا بضعاً وثمَانين رَجُلا فقبل منْهُمْ عَلانيَتهُمْ وَاسْتغفَر لهُمْ وَوَكلَ سَرَائرَهُمْ إِلى الله تعَالى . حتَّى جئْتُ ، فلمَّا سَلَمْتُ تبسَّم تبَسُّم الْمُغْضب ثمَّ قَالَ : تَعَالَ، فجئتُ أَمْشي حَتى جَلَسْتُ بيْن يَدَيْهِ ، فقالَ لِي : مَا خَلَّفَكَ ؟ أَلَمْ تكُنْ قد ابْتَعْتَ ظَهْرَك، قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ الله إِنِّي واللَّه لَوْ جلسْتُ عنْد غيْركَ منْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَني سَأَخْرُج منْ سَخَطه بعُذْرٍ ، لقدْ أُعْطيتُ جَدَلا ، وَلَكنَّي وَاللَّه لقدْ عَلمْتُ لَئن حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حديث كَذبٍ ترْضى به عنِّي لَيُوشكَنَّ اللَّهُ يُسْخطك عليَّ ، وإنْ حَدَّثْتُكَ حَديث صدْقٍ تجدُ علَيَّ فيه إِنِّي لأَرْجُو فِيه عُقْبَى الله عَزَّ وَجلَّ ، واللَّه ما كان لِي من عُذْرٍ ، واللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلا أَيْسر مِنِّي حِينَ تَخلفْتُ عَنك قَالَ : فقالَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَمَّا هذَا فقَدْ صَدَقَ ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضيَ اللَّهُ فيكَ » وسَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلمة فاتَّبعُوني ، فقالُوا لِي : واللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذنْبتَ ذَنْباً قبْل هذَا ، لقَدْ عَجَزتَ في أن لا تَكُون اعتذَرْت إِلَى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بمَا اعْتَذَرَ إِلَيهِ الْمُخَلَّفُون فقَدْ كَانَ كافِيَكَ ذنْبكَ اسْتِغفارُ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَك . قَالَ : فوالله ما زَالُوا يُؤنِّبُوننِي حتَّى أَرَدْت أَنْ أَرْجِعَ إِلى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فأَكْذِب نفسْي ، ثُمَّ قُلتُ لهُم : هَلْ لَقِيَ هَذا معِي مِنْ أَحدٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ لقِيَهُ معك رَجُلان قَالا مِثْلَ مَا قُلْتَ ، وقيل لَهمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لكَ ، قَال قُلْتُ : مَن هُمَا ؟ قالُوا : مُرارةُ بْنُ الرَّبِيع الْعَمْرِيُّ ، وهِلال ابْن أُميَّةَ الْوَاقِفِيُّ ؟ قَالَ : فَذكَروا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْن قدْ شَهِدا بدْراً فِيهِمَا أُسْوَةٌ . قَالَ : فَمَضيْت حِينَ ذَكَروهُمَا لِي .
وَنهَى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عن كَلامِنَا أَيُّهَا الثلاثَةُ مِن بَين من تَخَلَّف عَنهُ ، قالَ : فاجْتَنبَنا النَّاس أَوْ قَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرت لِي في نفسي الأَرْضُ ، فَمَا هيَ بالأَرْضِ التي أَعْرِفُ ، فَلَبثْنَا عَلَى ذَلكَ خمْسِينَ ليْلَةً . فأَمَّا صَاحبايَ فَاستَكَانَا وَقَعَدَا في بُيُوتهمَا يَبْكيَانِ وأَمَّا أَنَا فَكُنتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنتُ أَخْرُج فَأَشهَدُ الصَّلاة مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَطُوفُ في الأَسْوَاقِ وَلا يُكَلِّمُنِي أَحدٌ ، وآتِي رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فأُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَهُو في مجْلِسِهِ بعدَ الصَّلاةِ ، فَأَقُولُ في نفسِي : هَل حَرَّكَ شفتَيهِ بردِّ السَّلامِ أَم لاَ ؟ ثُمَّ أُصلِّي قريباً مِنهُ وأُسَارِقُهُ النَّظَرَ ، فَإِذَا أَقبَلتُ على صلاتِي نَظر إِلَيَّ ، وإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي ، حَتى إِذا طَال ذلكَ عَلَيَّ مِن جَفْوَةِ الْمُسْلمينَ مشَيْت حَتَّى تَسوَّرْت جدارَ حَائط أبي قَتَادَةَ وَهُوَا ابْن عَمِّي وأَحبُّ النَّاسَ إِلَيَّ ، فَسلَّمْتُ عَلَيْهِ فَواللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ ، فَقُلْت لَه : يا أَبَا قتادَة أَنْشُدكَ باللَّه هَلْ تَعْلَمُني أُحبُّ الله وَرَسُولَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ فَسَكَتَ، فَعُدت فَنَاشَدتُه فَسكَتَ ، فَعُدْت فَنَاشَدْته فَقَالَ : الله ورَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَفَاضَتْ عَيْنَايَ ، وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرتُ الْجدَارَ
فبَيْنَا أَنَا أَمْشي في سُوقِ المدينةِ إِذَا نَبَطيُّ منْ نبطِ أَهْلِ الشَّام مِمَّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يبيعُهُ بالمدينةِ يَقُولُ : مَنْ يَدُلُّ عَلَى كعْبِ بْنِ مَالكٍ ؟ فَطَفقَ النَّاسُ يشيرون له إِلَى حَتَّى جَاءَني فَدَفَعَ إِلى كتَاباً منْ مَلِكِ غَسَّانَ ، وكُنْتُ كَاتِباً . فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فيهِ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بلَغَنَا أَن صاحِبَكَ قدْ جَفاكَ ، ولمْ يجْعلْك اللَّهُ بدَارِ هَوَانٍ وَلا مَضْيعَةٍ ، فَالْحقْ بِنا نُوَاسِك ، فَقلْت حِين قرأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيْضاً من الْبَلاءِ فَتَيمَّمْتُ بِهَا التَّنُّور فَسَجرْتُهَا .
حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُون مِن الْخَمْسِينَ وَاسْتَلْبَثِ الْوَحْىُ إِذَا رسولِ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَأْتِينِي ، فَقَالَ: إِنَّ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَأَمُرُكَ أَنْ تَعْتزِلَ امْرأَتكَ ، فقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا ، أَمْ مَاذا أَفعْلُ ؟ قَالَ: لا بَلْ اعتْزِلْهَا فلا تقربَنَّهَا ، وَأَرْسلَ إِلى صَاحِبيَّ بِمِثْلِ ذلِكَ . فَقُلْتُ لامْرَأَتِي : الْحقِي بِأَهْلكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللُّهُ في هذَا الأَمر ، فَجَاءَت امْرأَةُ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالتْ لَهُ : يا رسول الله إِنَّ هِلالَ بْنَ أُميَّةَ شَيْخٌ ضَائعٌ ليْسَ لَهُ خادِمٌ ، فهلْ تَكْرهُ أَنْ أَخْدُمهُ ؟ قال : لا، وَلَكِنْ لا يَقْربَنَّك . فَقَالَتْ : إِنَّهُ وَاللَّه مَا بِهِ مِنْ حَركةٍ إِلَى شَيءٍ ، وَوَاللَّه ما زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا . فَقَال لِي بعْضُ أَهْلِي: لَو اسْتأَذنْت رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في امْرَأَتِك ، فقَدْ أَذن لامْرأَةِ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ؟ فقُلْتُ: لا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، ومَا يُدْريني مَاذا يَقُولُ رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ فلَبِثْتُ بِذلك عشْر ليالٍ ، فَكَمُلَ لَنا خمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حينَ نُهي عَنْ كَلامنا .
ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صباحَ خمْسينَ لَيْلَةً عَلَى ظهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا ، فَبينَا أَنَا جَالسٌ عَلَى الْحال التي ذكَر اللَّهُ تعالَى مِنَّا ، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِى وَضَاقَتْ عَليَّ الأَرضُ بمَا رَحُبَتْ، سَمعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أوفي عَلَى سَلْعٍ يَقُولُ بأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ، فخرَرْتُ سَاجِداً ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ فَآذَنَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم النَّاس بِتوْبَةِ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا حِين صَلَّى صَلاة الْفجْرِ فذهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُوننا ، فذهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ ، وركض رَجُلٌ إِليَّ فرَساً وَسَعَى ساعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي وَأَوْفَى عَلَى الْجَبلِ ، وكَان الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ ، فلمَّا جَاءَنِي الَّذي سمِعْتُ صوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ ببشارَته واللَّه ما أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يوْمَئذٍ ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبسْتُهُمَا وانْطَلَقتُ أَتَأَمَّمُ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجاً فَوْجاً يُهَنِّئُونني بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُون لِي : لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ الله عَلَيْكَ، حتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ ، فَقَامَ طلْحَةُ بْنُ عُبَيْد الله رضي الله عنه يُهَرْوِل حَتَّى صَافَحَنِي وهَنَّأَنِي ، واللَّه مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهاجِرِينَ غَيْرُهُ ، فَكَان كَعْبٌ لا يَنْساهَا لِطَلحَة . قَالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال: وَهوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُور أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ ، مُذْ ولَدَتْكَ أُمُّكَ ، فقُلْتُ : أمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُول اللَّهِ أَم مِنْ عِنْد الله ؟ قَالَ : لاَ بَلْ مِنْ عِنْد الله عَز وجَلَّ ، وكانَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذَا سُرَّ اسْتَنارَ وَجْهُهُ حتَّى كَأنَّ وجْهَهُ قِطْعَةُ قَمر، وكُنَّا نعْرِفُ ذلِكَ مِنْهُ، فلَمَّا جلَسْتُ بَيْنَ يدَيْهِ قُلتُ: يَا رسول اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِن مَالي صدَقَةً إِلَى اللَّهِ وإِلَى رَسُولِهِ
فَقَالَ رَسُول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْر لَكَ ، فَقُلْتُ إِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذي بِخيْبَر . وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ الله إِن الله تَعَالىَ إِنَّما أَنْجَانِي بالصدق ، وَإِنْ مِنْ تَوْبَتي أَن لا أُحدِّثَ إِلاَّ صِدْقاً ما بَقِيتُ ، فوا لله ما علِمْتُ أحداً مِنَ المسلمِين أَبْلاْهُ اللَّهُ تَعَالَى في صدْق الْحَديث مُنذُ ذَكَرْتُ ذَلكَ لرِسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي اللَّهُ تَعَالَى ، وَاللَّهِ مَا تَعمّدْت كِذْبَةً مُنْذُ قُلْت ذَلِكَ لرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلَى يَوْمِي هَذَا ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفظني اللَّهُ تَعَالى فِيمَا بَقِي ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ الْعُسْرةِ } حَتَّى بَلَغَ : { إِنَّه بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَعَلَى الثَّلاَثةِ الَّذينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ } حتى بلغ: { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادقين }  التوبة : 117 ، 119
قالَ كعْبٌ : واللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ إِذْ هَدانِي اللَّهُ لِلإِسْلام أَعْظمَ في نَفسِي مِنْ صِدْقي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَن لاَّ أَكُونَ كَذَبْتُهُ ، فأهلكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا إِن الله تَعَالَى قَالَ للَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لأحدٍ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {سيَحلِفون بِاللَّه لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُم إِليْهِم لتُعْرِضوا عَنْهُمْ فأَعْرِضوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْس ومَأواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِمَا كَانُوا يكْسبُون . يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ ترْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن الله لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْم الفاسقين َ }  التوبة 95 ، 96
قال كَعْبٌ : كنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أَمْر أُولِئَكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حِينَ حَلَفوا لَهُ ، فبايعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، وِأرْجَأَ رَسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أمْرَنا حَتَّى قَضَى اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ بِذَلكَ ، قَالَ اللُّه تَعَالَى : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا
وليْسَ الَّذي ذَكَرَ مِمَّا خُلِّفنا تَخَلُّفُنا عَن الغزو ، وَإِنََّمَا هُوَ تَخْلَيفهُ إِيَّانَا وإرجاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ واعْتذَرَ إِليْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ . مُتَّفَقٌ عليه
وفي رواية « أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم خَرَجَ في غَزْوةِ تَبُوك يَوْمَ الخميسِ ، وَكَان يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الخميس »
وفي رِوَايةٍ : « وَكَانَ لاَ يَقدُمُ مِنْ سَفَرٍ إِلاَّ نهَاراً في الضُّحَى . فَإِذَا قَدِم بَدَأَ بالمْسجدِ فصلَّى فِيهِ ركْعتيْنِ ثُمَّ جَلَس فِيهِ »
22- وَعَنْ أبي نُجَيْد بِضَم النُّونِ وَفَتْح الْجيِمِ عِمْرانَ بْنِ الحُصيْنِ الخُزاعيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرأَةً مِنْ جُهينةَ أَتَت رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا ، فقَالَتْ : يَا رسول الله أَصَبْتُ حَدّاً فأَقِمْهُ عَلَيَّ ، فَدَعَا نَبِيُّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَليَّهَا فَقَالَ : أَحْسِنْ إِليْهَا ، فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَشُدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُها ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فرُجِمتْ ، ثُمَّ صلَّى عَلَيْهَا . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : تُصَلِّي عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ ، قَالَ : لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْن سبْعِينَ مِنْ أَهْلِ المدِينَةِ لوسعتهُمْ وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنفْسهَا للَّهِ عَزَّ وجَل؟،»     رواه مسلم


شرح الحديث مع فضيلة الشيخ خالد بن عثمان السبت حفظه الله








Kutoka kwa Abdullaah bin Ka’ab bin Maalik alikuwa miongoni mwa watoto wake anamuongoza Ka’ab Radhi za Allah ziwe juu yake alipokuwa kipofu; amesema: “Nilimsikia Ka’ab bin Maalik Radhi za Allah ziwe juu yake akihadithia kisa chake alipobaki nyuma ya Mtume  katika vita vya Tabuwk; Ka’ab ameeleza: “Sijawahi kamwe kubaki nyuma ya Mtume wa Mwenyezi Mungu katika vita vovote alivyopigana ila katika vita vya Tabuuk. Sikushiriki vita vya Badr. Hakulaumiwa yeyote yote aliyebaki nyuma. Mtume wa Mwenyezi Mungu  alitoka pamoja na Waislamu wakiukusudia msafara wa Maquraysh mpaka Mwenyezi Mungu Aliwakutanisha na adui zao bila ya maagano. Nilishuhudia pamoja na Mtume wa Mwenyezi Mungu  usiku wa ‘Aqabah wakati tulipoandikiana mkataba juu ya Uislamu. Sipendelei kulinganisha hayo na vita vya Badr japokuwa Badr vinatajwa zaidi kuliko ‘Aqabah.

Ama khabari yangu kuhusu vita hivi vya Tabuuk ni pale nilipobaki nyuma ya Mtume wa Mwenyezi Mungu nami sijapatapo kuwa ni mwenye nguvu na pesa kama nilipobakia nyuma katika vita hivi. Naapa kwa jina la Mwenyezi mungu sijawahi kuwa na ngamia wawili katu kabla ya hapo isipokuwa wakati wa vita hivyo. Alipokuwa Mtume wa Mwenyezi Mungu anataka kupigana vita alikuwa anaficha nia yake kwa kutaja vita vingine mpaka ilipofikia vita hivyo ambavyo alipigana katika siku za joto kali na akaelekea kwenye safari ya mbali na bara refu lenye maji kidogo. Akawapokea watu wengi, akawabainishia wazi Waislamu jambo lao (sehemu wanayokwenda) ili wajiandae kwa maandalizi ya vita hivyo. Akawaeleza sehemu anayoikusudia. Wakati huo Waislamu walikuwa wengi pamoja na Mtume wa Mwenyezi Mungu wala hakuna kitabu kinachoweza kuwajumuisha (yaani kitabu cha majina yao). Yeyote anayetaka kutoroka angelidhani kuwa anaweza kufanya hivyo madamu Wahyi haujateremka kutoka kwa Mwenyezi Mungu. Mtume wa Mwenyezi Mungu  akapigana vita hivyo wakati matunda yalipokuwa tayari (msimu wa mavuno), nami nilikuwa nikiyapendelea (mazao). Mtume wa Mwenyezi Mungu  akajiandaa pamoja na Maswahaba zake, na nikawa nimepambaukiwa ili kujitayarisha pamoja naye.

Nikarudi wala sikufanya chochote, nikajiambia: “Naweza kufanya hivyo.” Hivyo nikawa najichelewesha mpaka Waislamu wakawa tayari na Mtume wa Mwenyezi Mungu  wakaondoka nami sijajitayarisha chochote. Asubuhi baada ya kuwa wao wameondoka nilitoka ili kujitayarisha lakini nilirudi bila ya kufanya chochote. Kisha pia asubuhi ya pili yake nilitoka na kurudi bila kufanya chochote. Hivyo ndivyo hali yangu mpaka wakawa wametoka na nikakosa hivyo vita. Hata hivyo nilikuwa nimeazimia kuondoka na kuwapata njiani, natamani kuwa ningefanya hivyo! Nikawa kila ninapotoka nje kutembea kati ya watu waliobaki ilinihuzunisha kuwa sikumuona mtu isipokuwa aliyetuhumiwa kwa unafiki au mtu dhaifu aliyepewa udhuru na Mwenyezi Mungu.

Mtume wa Mwenyezi Mungu hakunikumbuka mpaka alipofika Tabuuk. Akasema akiwa amekaa na watu huko: “Ka’ab bin Maalik amefikwa na nini?” Mtu mmoja katika kabila la Banu Salamah akasema: “Ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu, amezuiliwa kutazama nguo zake (yaani: anajiona).” Mu’aadh bin Jabal Radhi za Allah ziwe juu yake akamwambia: “Umesema jambo baya! Naapa kwa jina la Mwenyezi Mungu ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu, hatumjui ila kwa khayr tu.” Mtume wa Mwenyezi Mungu  akanyamaza. Alipokuwa yupo katika hali hiyo, alimuona mtu aliyevaa nguo nyeupe akipeperushwa na sarabi. Mtume wa Mwenyezi Mungu  akasema: “Kuwa Abuu Khaythamah.” Akawa ndiye Abuu Khaythamah Al-Answaariyy, naye ndiye aliyetoa sadaka pishi la tende pale wanafiki walipomkejeli.

Nilipopata khabari kuwa Mtume wa Mwenyezi Mungu  ameelekea kuanza kurudi kutoka Tabuuk, nilijiwa na huzuni, nikawa nawaza niseme uongo, nikasema: “Vipi kesho nitaweza kuepuka na hasira za Mwenyezi Mungu ?” Nikawa nikiomba usaidizi kwa jambo hilo kwa kila mwenye maoni miongoni mwa jamaa zangu. Nilipoambiwa kuwa Mtume wa Mwenyezi Mungu  ameshakaribia kufika, uongo uliniondokea hata nikawa najua siwezi kumuepuka kwa lolote kabisa. Nikaamua kumueleza ukweli.

Mtume wa Mwenyezi Mungu  alikuwa anaporejea safari yoyote, huanza kuteremkia Msikitini na kuswali rakaa mbili kisha huketi na watu. Alipofanya hivyo alijiwa na wale watu waliorudi nyuma wakimtolea nyudhuru na wakimuapia. Walikuwa ni watu zaidi ya themanini. Akawakubalia nyudhuru zao, akachukua bay’ah (kiapo cha utiifu), akawaombea maghfirah na siri zao akamuachia Mwenyezi Mungu .

Nikaja mimi, nikamtolea salaamu akatabasamu, tabasamu ya mtu aliyekasirishwa, akaniambia: [Njoo.] Nikaenda mpaka nikakaa kitako mbele yake. Akaniuliza: [Ni jambo gani lililokubakisha nyuma? Hukuwa umenunua ngamia?] Nikamwambia: “Ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu, Wa-Allaahi mimi lau ningalikuwa niko mbele ya mtu mwengine asiyekuwa wewe katika watu wa kidunia, ningaliona naweza kuepuka hasira zake kwa udhuru. Hakika nimepewa ufasaha na nguvu ya kusema, Lakini Wa-Allaahi najua kuwa iwapo nitakuzungumzia uongo leo utakaoniridhia, itakaribia Mwenyezi Mungu Akutie hasira juu yangu. Na nikizungumza mazungumzo ya kweli, utanikasirikia. Mimi nataraji mwisho mwema kwa Mwenyezi Mungu . Wa-Allaahi sikuwa nina udhuru (wowote). Wa-Allaahi, nilikuwa nina nguvu na wepesi nilipobakia nyuma!” Mtume wa Mwenyezi Mungu  akasema: [Ama huyu amesema kweli. Nenda mpaka Mwenyezi Mungu Atakapokuhukumu.]

Watu katika kabila la Banu Salamah wakanifuata, wakanambia: “Wa-Allaahi hatukujui kama umeshawahi kufanya kosa kabla ya hili. Umeshindwa kutoa udhuru kwa Mtume wa Mwenyezi Mungu  kama walivyotoa wale wengine waliokuwa wamebaki nyuma? Dhambi yako ingalifutwa na istighfaar na Du’a ya Mtume wa Mwenyezi Mungu “Basi Wa-Allaahi, hawakuacha kunilaumu mpaka nikataka kumrudia Mtume wa Mwenyezi Mungu  ili nijikadhibishe. Kisha nikawauliza: “Kuna yeyote aliyemkabili na jambo kama langu?” Wakajibu: “Ndio, watu wawili walimkabili wakasema mfano ya ulivyosema, wakaambiwa kama ulivyoambiwa.” Nikauliza: “Ni nani hao?” Wakajibu: “Muraarah bin Rabiy’ Al-‘Amriy na Hilaal bin Umayyah Al-Waaqify. Wakanitajia watu wawili wema waliohudhuria vita vya Badr wenye kiigizo. Waliponitajia hao, nikaenda zangu.

Mtume wa Mwenyezi Mungu  akawakataza watu kuzungumza nasi watu watatu pekee miongoni mwa watu waliobaki nyuma. Watu wakatuepuka, au wakatubadilikia mpaka ardhi nikaiona moyoni mwangu imebadilika, si ardhi niijuayo! Tukawa katika hali hiyo masiku khamsini. Ama wale wenzangu wawili, walikuwa wametulia kwa unyenyekevu majumbani mwao wakilia tu. Lakini mimi nilikuwa kijana na mwenye nguvu. Nikawa nikitoka nikihudhuria Swala (za jamaa) pamoja na Waislamu wengine, nilitembea masokoni wala hakuna yoyote anayenizungumzisha. Nikamuendea Mtume wa Mwenyezi Mungu  nikamtolea salaamu naye yupo katika majlis yake baada ya kuswali; nikajiuliza moyoni mwangu: “Ameitikia midomo yake kwa kuirejesha salaamu?” Kisha nikaswali karibu yake naye nikimtazama kwa kuibia, nikielekea katika Swala yangu naye hunitazama, nikielekea upande wake hugeuka.

Jambo hilo likarefuka kwangu kutokana na Waislamu kujitenga. Nikauparamia ukuta wa bustani ya Abuu Qataada naye ni bin ‘ammi yangu na ni kipenzi zaidi kwangu; nikamsalimia; basi wa-Allaahi hakunirejeshea salaamu. Nikamwambia: “Ewe Abuu Qatada, nakuomba kwa jina la Mwenyezi Mungu, je, unajua kuwa mimi nampemda Mwenyezi Mungu na Mtume Wake?” Akanyamaza, nikarejea tena nikamuomba akanyamaza. Nikarejea tena nikamuomba, akasema: “Mwenyezi Mungu na Mtume wake Wanajua Zaidi.” Macho yangu yakabubujika machozi, nikaenda na kuuparamia ukuta.

Nilipokuwa natembea katika soko la Madina, nikamuona mkulima kutoka Shaam aliyekuja kuuza nafaka Madina, akaniuliza: “Ni nani atakayenionesha Ka’ab bin Maalik?” Watu wakawa wanamuelekeza kwangu, akanijia na kunipatia barua inayotoka kwa mfalme Ghassaan, nami nilikuwa nikijua kusoma na kuandika. Nikaisoma ilikuwa imeandikwa: “Ama baada ya haya. Tumepata habari kuwa mwenzako amekuepuka, wala Mwenyezi Mungu hajakujaalia kuwa katika nchi ya unyonge wala haki yako kupotea. Njoo kwetu tutakunafisi.” Nilipomaliza kuisoma, nilisema: “ Hii ni balaa nyingine!” Nikaichukua barua nikaitia katika tanuri na nikaichoma.

Zikapita siku arubaini kati ya zile siku khamsini, wahyi ukachelewa. Mara kwa ghafla mjumbe wa Mtume wa Mwenyezi Mungu  akanijia, akaniambia: “Mtume wa Mwenyezi Mungu anakuambia umuepuke mkeo.” Nikauliza: “Nimtaliki au nifanyeje?” Akaniambia: “Hapana, kuwa mbali naye wala usimkurubie kabisa.” Akawatumia wenzangu kama hivyo. Nikamwambia mke wangu: “Nenda kwa jamaa zako uwe huko mpaka Mwenyezi Mungu  Atakapotoa hukumu katika jambo hili.” Mke wa Hilaal bin Umayyah akamwendea Mtume wa Mwenyezi Mungu  akamwambia: “Ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu , hakika Hilaal bin Umayyah ni mzee dhaifu na hana mtumishi, je, utachukia nikimhudumia?” Akajibu: “Hapana, lakini asijaribu kukukurubia.” Akasema: “Wa-Allaahi hawezi kutaharaki kukaribia chochote, na wa-Allaahi bado analia tokea yalipomtokea hadi leo hii!” Baadhi ya jamaa zangu wakaniambia: “Lau ungalimuomba udhuru kwa Mtume wa Mwenyezi Mungu  kuhusu mkeo; kwani mke wa Hilaal bin Umayyah ameruhusiwa amhudumie. Nikasema: “Siwezi kumuomba idhini juu ya mke wangu, nitajua lipi atakaloniambia kwani mimi ni kijana!

Nikakaa kitako katika hali hiyo masiku kumi. Yakakamilika masiku khamsini tangu watu walipokatazwa nasi. Asubuhi ya kupambaukiwa siku ya khamsini, Niliswali Swala ya Alfajiri juu ya nyumba miongoni mwa majumba yetu. Nilipokuwa nimekaa kitako katika hali Aliyoitaja Mwenyezi Mungu kutuhusu, nafsi yangu ikadhikika kwangu na ardhi ikawa dhiki kwangu ingawa ardhi hiyo ni kunjufu, nikaisikia sauti ya ukelele kutoka katika jabali la Sal’i, mtu akisema kwa sauti ya juu kabisa: “Ewe Ka’ab bin Maalik! Pokea bishara njema!” Nikaanguka kifudifudi kwa kusujudu, nikajua kuwa faraja imekuja. Mtume  baada ya kuswali Swala ya Alfajiri amewajulisha watu juu ya Tawba yetu kwa Mwenyezi Mungu ﷻ. Watu wakawa wakitupa bishara njema, watoaji biashara wakawaendea wenzangu wawili. Mtu mmoja akapanda farasi akanijia mbio, na mwengine katika kabila la Aslam aliyepanda juu ya jabali sauti yake ikanifikia haraka zaidi kulikoni yule mpanda farasi. Na aliponijia yule niliyemsikia sauti akinibashiria. Nilimvulia nguo zangu mbili na nikamvisha kwa sababu ya ile bishara yake. Wa-Allaahi siku hiyo nilikuwa sikumiliki isipokuwa nguo hizo tu. Nikaazima nguo mbili nikazivaa. Nikaondoka nikimkusudia Mtume wa Mwenyezi Mungu . Nilipokuwa njiani, watu walikuwa wakikutana na mimi makundi kwa makundi wakinipa pongezi ya Tawba na wakiniambia: “Hongera kwa kupokelewa Tawba na Mwenyezi Mungu.”

Nilipoingia Msikiti wa Mtume wa Mwenyezi Mungu akawa amekaa kitako kando yake kuna watu. Twalhah bin ‘Ubaydillaah Radhi za Allah ziwe juu yake akainuka mbio kunipa mkono na kunipa pongezi. Wa-Allaahi hakuna yoyote katika Muhajirina aliyeinuka isipokuwa ni yeye tu. Nikawa simsahau Twalhah kwa jambo hilo. Nilipomsalimia Mtume wa Mwenyezi Mungu  alisema huku sura yake ikimeremeta kwa furaha: [Pokea bishara ya khayr siku iliyo bora toka uzaliwe.] Nikauliza: “Ni kutoka kwako ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu ?” Akasema Mtume wa Mwenyezi Mungu  [Bali ni kutoka kwa Mwenyezi Mungu], na alikuwa Mtume wa Mungu akipatwa na furaha basi sura yake hung’aa kama kipande cha mwezi, jambo hilo tulikuwa tukilijua kwake. Nilipokaa kitako mbele yake, nilimwambia: “Ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu, kwa sababu ya kukubaliwa Tawba yangu nitatoa mali yangu yote kwa ajili ya Mwenyezi Mungu na Mtume Wake.” Mtume wa Mwenyezi Mungu  akaniambia: “Zuia baadhi ya mali yako, kwani hiyo ni khayr kwako.” Nikamwambia: “Mimi naizuia sehemu yangu iliopo Khaybar.” Na nikamwambia: “Ewe Mtume wa Mwenyezi Mungu, hakika Mwenyezi Mungu Ameniokoa kwa sababu ya ukweli wangu. Hivyo naahidi kuwa katika uhai wangu wote sitosema isipokuwa ukweli.”

Wa-Allaahi simjui yeyote kati ya Waislamu ambaye Mwenyezi Mungu Alimsaidia kusema ukweli kuliko mimi. Wa-Allaahi sikusema uongo tangu nilipomwambia ukweli Mtume wa Mwenyezi Mungu mpaka siku yangu hii leo. Nami nataraji kuwa Mwenyezi Mungu Atanihifadhi kusema uongo maisha yangu yote. Mwenyezi Mungu Akateremsha:

لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ

[Mwenyezi Mungu amekwisha pokea toba ya Nabii na Wahajiri na Ansari walio mfuata katika saa ya dhiki, pale baada ya kukaribia nyoyo za baadhi yao kugeuka. Basi akapokea toba yao, kwani hakika Yeye kwao wao ni Mpole na ni Mwenye kuwarehemu.Na pia wale watatu walio achwa nyuma hata dunia wakaiona dhiki juu ya ukunjufu wake, na nafsi zao zikabanika, na wakayakinika kuwa hapana pa kumkimbia Mwenyezi Mungu isipo kuwa kwake Yeye. Kisha akawaelekea kwa rehema yake ili nao waendelee kutubu. Hakika Mwenyezi Mungu ndiye Mwenye kupokea toba na Mwenye kurehemu. Enyi mlio amini! Mcheni Mwenyezi Mungu, na kuweni pamoja na wakweli]      [At Tawba:117-119]

Wa-Allaahi Hakunineemesha neema yoyote katu baada ya kuniongoza katika Uislamu, neema iliyo kubwa moyoni mwangu kuliko kumwambia ukweli Mtume wa Mwenyezi Mungu . Lau ningesema uongo Angeniangamiza kama Alivyowaangamiza wale waliosema uongo. Hakika Mwenyezi Mungu Amewaonya vibaya zaidi wasemao uongo kuliko yeyote; Akasema:

سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ

[Watakuapieni kwa Mwenyezi Mungu mtakapo rudi kwao ili muwaachilie mbali. Basi waachilieni mbali. Hakika hao ni najsi, na makaazi yao ni Jahannamu, kuwa ni malipo kwa waliyo kuwa wakiyachuma.Wanakuapieni ili muwe radhi nao. Basi hata mkiwa radhi nao nyiye, Mwenyezi Mungu hawi radhi na watu wapotofu]     [At Tawba:95-96]

Sisi watatu tulitofautiana na wale walioapa mbele ya Mtume wa Mwenyezi Mungu  akawakubalia nyudhuru zao, akachukua bay’ah yao na kuwaombea maghfirah. Mtume wa Mwenyezi Mungu  aliacha kadhia yetu ibakie mpaka Mwenyezi Mungu Akahukumu. Mwenyezi Mungu Anasema:

{وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}

[Na pia wale watatu walio achwa nyuma]  [At-Tawbah: 118]

Hapa haizungumziwi kuhusu kubaki kwetu nyuma kutokwenda vitani. Bali muradi wake ni vile Mtume wa Mwenyezi Mungu  alivyoiakhirisha kadhia yetu kinyume na kadhia ya wale walitoa nyudhuru kwa kula viapo akawakubalia.”]  [Imepokewa na Bukhariy na Muslim]

Na katika Riwaya nyingine inasema: “Mtume wa Mwenyezi Mungu  alitoka katika vita vya Tabuuk siku ya Alkhamisi na alikuwa akipenda kusafiri siku ya Alkhamisi.

Na Riwaya nyingine pia inasema: “Na alikuwa harudi kutoka safari ila mchana katika wakati wa Dhuhaa anapokuja huanza kuteremkia Msikiti akiswali humo Rakaa mbili kisha akikaa kitako.


Toa maoni yako

Begin typing your search above and press return to search.