كتاب التوحيد
باب (٣٩) من جحد شيئا من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} سورة الرعد:30
وفي صحيح البخاري قال علي: “حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكذَّب اللهُ ورسولهُ؟ “ رواه البخاري
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه “عن ابن عباس أنه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات – استنكارا لذلك – فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه” انتهى
ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ” الرحمن ” أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَن} سورة الرعد:30
:فيه مسائل
الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات
الثانية: تفسير آية الرعد
الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع
الرابعة: ذكر العلة: أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر
الخامسة: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه أهلكه
MLANGO WA 39